زوجي لي وحدي...!
2 مشترك
الــــــــروان نت :: الفنون :: حوآء
صفحة 1 من اصل 1
زوجي لي وحدي...!
زوجي لي وحدي...!
أغلقت عليها باب غرفتها وهي تجهش بالبكاء.. وقلبها حزين بإحساسها أن زوجها ما عاد يحبها، بل ويريد أن يجدد شبابه مع فتاة أخرى بعد هذا العمر الطويل سوياً... وألقت اللوم عليه وحده لتقنع نفسها أن كل الرجال خائنون لعشرتهم مع زوجاتهم، بل إنهم جميعاً لا يستحقون الحب الذي جمعهما منذ ليلة زفافهما... وفي لمح البصر صارت المشاعر هباء منثوراً... وأخرى تشتكي من زوجها، أنها في كل مرة تريد أن تتحدث يقوم هو بالانسحاب، وتشعر أن أمرها لا يهمه، وهي تتعجب لأنه في الوقت الذي تكون فيها علاقتهما مستقرة وهادئة فجأة يبتعد الزوج بدون سبب أو مقدمات، ثم بعد فترة قصيرة يرجع مرة أخرى إلى طبيعته بدون سبب حدث منها أو تقصير.
لكنها استوقفت نفسها بأنه لابد أن هناك شيئا كامنا في نفسه يحتاج إليه ولا يجده عندك، أو هو موجود بداخلك ولم يعد يراه، هذا الشيء يجعله يرغب في التمرد على قلبه ويخوض مغامرة جديدة، أو قد يكون مجرد إحساس زائف قفز إلى مشاعره نتيجة الحياة الروتينية التي يعيشها معكِ ويريد التجديد، كما قد تكون رغبته في تغيير نمط حياته التي يعيشها معكِ تحت مظلة نظام وقواعد محددتين، خاصة مع انشغالكِ عنه بأمور البيت والأبناء والمشاكل الحياتية اليومية.
وجه عبوس
هذه الخواطر يجب أن تكون دافعاً لكل زوجة أن تخلو بنفسها لتتساءل معها، لكم يعاني زوجها من إهمال واضح في ملبسها ومظهرها، بل قد تجد مرآتها تئن وتشتكي فما بال زوجها المسكين الذي يرى كل يوم وفي كل مكان ما لم يجده في بيته وعند رفيقة عمره وحبيبته، فهذه السيدة عائشة رضي الله عنها توصى نساء المؤمنين قائلة "أطيب الطيب الماء".
فيجب على الزوجة أن تحمل في قلبها وجسدها دائماً كل ما يشتهيه زوجها، أن تظل دائماً تحمل النعومة والدلال في حديثها معه، ومهما كثرت مسئولياتها عليها أن تخصص له وقتاً خلال يومها تدللـه ليشعر بمكانه الدائم في قلبها، فهذه زوجة تنتظر قدوم زوجها من العمل لتصب عليه جام غضبها من الأبناء والجيران وأمه بمشكلاتهم حتى يود أن يفر خارجاً من البيت ليجد من تغمره بحنانها وهي في لهفة لعودته.
الأنوثة دائماً
وقد يعتقد البعض أن الزوجة فقط هي التي يجب أن تتفنن في سبل إرضاء الزوج حتى لا يفكر في غيرها، إنما على الزوج أيضاً أن يحافظ على مشاعر الحب والحنان بينه وبين زوجته، وألا يهددها في كل خلاف بينهما أنه سيبحث عن شريكتها به، فقد يؤدي هذا لهدم عشه الصغير دون أن يدرك حجم المشكلة التي يوقع نفسه بها، بل وعلى الزوج أيضاً أن يسعى لتغيير نمط حياته الروتيني، وخلا ذلك يجب أن يتسم كلا الزوجين بالشفافية في التعبير عن المشاعر سواء كانت سلبية أو إيجابية؛ مما لا يدع مجالا لسوء فهم أحدهما للآخر، كما لا يُوجِد مجال لتراكم المفاهيم الخاطئة داخل كلٍّ منهما، وكذلك يُعين على قوةِ التفاهم بينهما، ويُعدُّ ذلك تدريبًا على القدرة على التعبير عمَّا بداخلهما سواء في العمل أو مكان الدراسة مع الناس في كل مكان؛ مما يُعين على التجديد والتطوير وتلافي الأخطاء في التعامل، وطريقة التعبير تعدُّ من الذوق الرفيع، فكلما كانت بشكلٍ رقيقٍ راقٍ كانت أكثر تأثيرًا وأدوم فعاليةً، فالرجل يمجد القوة والكفاءة والفعالية والإنجاز، ويُحدد مفهوم الذات لديه قدرته على تحقيق النتائج، ويشعر بالإشباع عن طريق النجاح والإنجاز في حين نجد أن تقديم مساعدة للرجل يجعله يشعر بالعجز والضعف وربما عدم الحب، ففي الكثير من الأحيان تجرح المرأة مشاعر زوجها، فالرجل يجب أن يصل إلى هدفه دون مساعدةٍ ولا يحب المساعدة من أحد إلا إذا طلب منه، وعمومًا حينما تُقدِّم المرأة نصيحةً دون أن يُطلب منها لمساعدةِ الرجل ونيتها التعبير عن حبها له، فإن ذلك يُضايقه ويجرحه وقد يكون رد فعله عنيفًا.
فشل الحب
وقد يعتقد الزوج أحياناً أنه قد تزوج من أحبها من أعماق قلبه، ثم فشل هذا الحب، وهذا الإحساس يأتي لأحد الزوجين عندما يعتقد أنه يبذل أو يُعطي أكثر من الآخر، فالحقيقة أن كلاهما يُعطي ولكن لا أحدَ منهما يحصل على ما يريد أو يحتاج، فبإدراك الحاجات وفهمها يبلغ الحب هدفه، وتصبح العلاقة أكثر سهولةً عندما يُبذل ما هو مطلوب، فيجب أن تتعلم المرأة كيف تُقدِّر الرجل وتُشعره أنه قرة عينها، وأنها منبهرة ومعجبة به كيفما كان، كما هو دون تغيير، وكذلك الرجل يتعلم كيف يراعي المرأة ويُخلص لها ويحترمها ويفهم مشاكلها ويجعلها تشعر بالأمان والطمأنينة.
وهكذا فيجب على الزوج أن يكون منصفاً حنوناً طيباً مع زوجته، لا مانع أن يلفت نظرها لما يحب أن يراها عليه دون أن يجرح مشاعرها أو يشعرها أنها لم تعد جذابة بالنسبة له، كذلك من الرائع أن يتذكر معها أجمل اللحظات الرومانسية التي قضاها معها والتي يتمنى أن تعود، فالمرأة تُقدِّر الحب والتواصل والجمال والعلاقات ويقضين وقتًا طويلاً في مساعدةِ الآخرين ورعاية بعضهم البعض، فالاحتياج للمساعدة ليس دليلاً على ضعفها، ويُحدد مفهوم الذات لديهن بنوعية علاقاتهن، ويشعرن بالإشباع عن طريق المشاركة والتواصل.
تخطي الأزمة
وأخيراً من الضروري أن تعلم الزوجة إن كان زوجها يعاني من أعباء معينة وإنها لو صبرت وساعدته على اجتياز تلك المرحلة فلن يكون هناك انفصال أو طلاق عاطفي بينهما بإذن الله، وعليها أن تعرف أن هذا الزوج الذي أحبها وتزوجها ليس سهلا أن يتغير في يوم وليلة ليكرهها ويود استبدالها بزوجة أخرى، كما يجب على الزوجة ألا تسمح لتلك النزوات بالاستمرار من خلال المعاندة والمكابرة والإصرار على مواصلة الجفاء والمعاملة القاسية للزوج، بل عليها أن تتعامل معه بمودة وتفهم، فتفرح لفرحه، وتشاركه همومه وأحزانه، وتثني على النجاح الذي يحققه، وألا تسخر أبدا من رجولته أو تحقر أفعاله وأعماله فإن ذلك أقوى وأخطر سبب لتدمير الحياة الزوجية، وهو الدافع الأول ليبحث الرجل عن امرأة أخرى يشعر معها بالأمان والاستقرار والمحبة.
تحياتى لكم بحياة سعيدة.......................................................................................................
أغلقت عليها باب غرفتها وهي تجهش بالبكاء.. وقلبها حزين بإحساسها أن زوجها ما عاد يحبها، بل ويريد أن يجدد شبابه مع فتاة أخرى بعد هذا العمر الطويل سوياً... وألقت اللوم عليه وحده لتقنع نفسها أن كل الرجال خائنون لعشرتهم مع زوجاتهم، بل إنهم جميعاً لا يستحقون الحب الذي جمعهما منذ ليلة زفافهما... وفي لمح البصر صارت المشاعر هباء منثوراً... وأخرى تشتكي من زوجها، أنها في كل مرة تريد أن تتحدث يقوم هو بالانسحاب، وتشعر أن أمرها لا يهمه، وهي تتعجب لأنه في الوقت الذي تكون فيها علاقتهما مستقرة وهادئة فجأة يبتعد الزوج بدون سبب أو مقدمات، ثم بعد فترة قصيرة يرجع مرة أخرى إلى طبيعته بدون سبب حدث منها أو تقصير.
لكنها استوقفت نفسها بأنه لابد أن هناك شيئا كامنا في نفسه يحتاج إليه ولا يجده عندك، أو هو موجود بداخلك ولم يعد يراه، هذا الشيء يجعله يرغب في التمرد على قلبه ويخوض مغامرة جديدة، أو قد يكون مجرد إحساس زائف قفز إلى مشاعره نتيجة الحياة الروتينية التي يعيشها معكِ ويريد التجديد، كما قد تكون رغبته في تغيير نمط حياته التي يعيشها معكِ تحت مظلة نظام وقواعد محددتين، خاصة مع انشغالكِ عنه بأمور البيت والأبناء والمشاكل الحياتية اليومية.
وجه عبوس
هذه الخواطر يجب أن تكون دافعاً لكل زوجة أن تخلو بنفسها لتتساءل معها، لكم يعاني زوجها من إهمال واضح في ملبسها ومظهرها، بل قد تجد مرآتها تئن وتشتكي فما بال زوجها المسكين الذي يرى كل يوم وفي كل مكان ما لم يجده في بيته وعند رفيقة عمره وحبيبته، فهذه السيدة عائشة رضي الله عنها توصى نساء المؤمنين قائلة "أطيب الطيب الماء".
فيجب على الزوجة أن تحمل في قلبها وجسدها دائماً كل ما يشتهيه زوجها، أن تظل دائماً تحمل النعومة والدلال في حديثها معه، ومهما كثرت مسئولياتها عليها أن تخصص له وقتاً خلال يومها تدللـه ليشعر بمكانه الدائم في قلبها، فهذه زوجة تنتظر قدوم زوجها من العمل لتصب عليه جام غضبها من الأبناء والجيران وأمه بمشكلاتهم حتى يود أن يفر خارجاً من البيت ليجد من تغمره بحنانها وهي في لهفة لعودته.
الأنوثة دائماً
وقد يعتقد البعض أن الزوجة فقط هي التي يجب أن تتفنن في سبل إرضاء الزوج حتى لا يفكر في غيرها، إنما على الزوج أيضاً أن يحافظ على مشاعر الحب والحنان بينه وبين زوجته، وألا يهددها في كل خلاف بينهما أنه سيبحث عن شريكتها به، فقد يؤدي هذا لهدم عشه الصغير دون أن يدرك حجم المشكلة التي يوقع نفسه بها، بل وعلى الزوج أيضاً أن يسعى لتغيير نمط حياته الروتيني، وخلا ذلك يجب أن يتسم كلا الزوجين بالشفافية في التعبير عن المشاعر سواء كانت سلبية أو إيجابية؛ مما لا يدع مجالا لسوء فهم أحدهما للآخر، كما لا يُوجِد مجال لتراكم المفاهيم الخاطئة داخل كلٍّ منهما، وكذلك يُعين على قوةِ التفاهم بينهما، ويُعدُّ ذلك تدريبًا على القدرة على التعبير عمَّا بداخلهما سواء في العمل أو مكان الدراسة مع الناس في كل مكان؛ مما يُعين على التجديد والتطوير وتلافي الأخطاء في التعامل، وطريقة التعبير تعدُّ من الذوق الرفيع، فكلما كانت بشكلٍ رقيقٍ راقٍ كانت أكثر تأثيرًا وأدوم فعاليةً، فالرجل يمجد القوة والكفاءة والفعالية والإنجاز، ويُحدد مفهوم الذات لديه قدرته على تحقيق النتائج، ويشعر بالإشباع عن طريق النجاح والإنجاز في حين نجد أن تقديم مساعدة للرجل يجعله يشعر بالعجز والضعف وربما عدم الحب، ففي الكثير من الأحيان تجرح المرأة مشاعر زوجها، فالرجل يجب أن يصل إلى هدفه دون مساعدةٍ ولا يحب المساعدة من أحد إلا إذا طلب منه، وعمومًا حينما تُقدِّم المرأة نصيحةً دون أن يُطلب منها لمساعدةِ الرجل ونيتها التعبير عن حبها له، فإن ذلك يُضايقه ويجرحه وقد يكون رد فعله عنيفًا.
فشل الحب
وقد يعتقد الزوج أحياناً أنه قد تزوج من أحبها من أعماق قلبه، ثم فشل هذا الحب، وهذا الإحساس يأتي لأحد الزوجين عندما يعتقد أنه يبذل أو يُعطي أكثر من الآخر، فالحقيقة أن كلاهما يُعطي ولكن لا أحدَ منهما يحصل على ما يريد أو يحتاج، فبإدراك الحاجات وفهمها يبلغ الحب هدفه، وتصبح العلاقة أكثر سهولةً عندما يُبذل ما هو مطلوب، فيجب أن تتعلم المرأة كيف تُقدِّر الرجل وتُشعره أنه قرة عينها، وأنها منبهرة ومعجبة به كيفما كان، كما هو دون تغيير، وكذلك الرجل يتعلم كيف يراعي المرأة ويُخلص لها ويحترمها ويفهم مشاكلها ويجعلها تشعر بالأمان والطمأنينة.
وهكذا فيجب على الزوج أن يكون منصفاً حنوناً طيباً مع زوجته، لا مانع أن يلفت نظرها لما يحب أن يراها عليه دون أن يجرح مشاعرها أو يشعرها أنها لم تعد جذابة بالنسبة له، كذلك من الرائع أن يتذكر معها أجمل اللحظات الرومانسية التي قضاها معها والتي يتمنى أن تعود، فالمرأة تُقدِّر الحب والتواصل والجمال والعلاقات ويقضين وقتًا طويلاً في مساعدةِ الآخرين ورعاية بعضهم البعض، فالاحتياج للمساعدة ليس دليلاً على ضعفها، ويُحدد مفهوم الذات لديهن بنوعية علاقاتهن، ويشعرن بالإشباع عن طريق المشاركة والتواصل.
تخطي الأزمة
وأخيراً من الضروري أن تعلم الزوجة إن كان زوجها يعاني من أعباء معينة وإنها لو صبرت وساعدته على اجتياز تلك المرحلة فلن يكون هناك انفصال أو طلاق عاطفي بينهما بإذن الله، وعليها أن تعرف أن هذا الزوج الذي أحبها وتزوجها ليس سهلا أن يتغير في يوم وليلة ليكرهها ويود استبدالها بزوجة أخرى، كما يجب على الزوجة ألا تسمح لتلك النزوات بالاستمرار من خلال المعاندة والمكابرة والإصرار على مواصلة الجفاء والمعاملة القاسية للزوج، بل عليها أن تتعامل معه بمودة وتفهم، فتفرح لفرحه، وتشاركه همومه وأحزانه، وتثني على النجاح الذي يحققه، وألا تسخر أبدا من رجولته أو تحقر أفعاله وأعماله فإن ذلك أقوى وأخطر سبب لتدمير الحياة الزوجية، وهو الدافع الأول ليبحث الرجل عن امرأة أخرى يشعر معها بالأمان والاستقرار والمحبة.
تحياتى لكم بحياة سعيدة.......................................................................................................
دموع الورد- عضو مشارك
-
عدد الرسائل : 30
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
زوجي لي وحدي...!
زوجي لي وحدي...!
يجب على كل زوجة أن تخلو بنفسها لتتساءل معها، لكم يعاني زوجها من إهمال واضح في ملبسها ومظهرها، بل قد تجد مرآتها تئن وتشتكي فما بال زوجها المسكين الذي يرى كل يوم وفي كل مكان ما لم يجده في بيته وعند رفيقة عمره وحبيبته، فهذه السيدة عائشة رضي الله عنها توصى نساء المؤمنين قائلة "أطيب الطيب الماء"........................
................................................................................................فى انتظار الجديد...........
يجب على كل زوجة أن تخلو بنفسها لتتساءل معها، لكم يعاني زوجها من إهمال واضح في ملبسها ومظهرها، بل قد تجد مرآتها تئن وتشتكي فما بال زوجها المسكين الذي يرى كل يوم وفي كل مكان ما لم يجده في بيته وعند رفيقة عمره وحبيبته، فهذه السيدة عائشة رضي الله عنها توصى نساء المؤمنين قائلة "أطيب الطيب الماء"........................
................................................................................................فى انتظار الجديد...........
مريم احمد- المراقب العام
-
عدد الرسائل : 301
تاريخ التسجيل : 28/05/2008
الــــــــروان نت :: الفنون :: حوآء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى