الــــــــروان نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوصايا العشر في أواخر سورة الأنعام

اذهب الى الأسفل

الوصايا العشر في أواخر سورة الأنعام Empty الوصايا العشر في أواخر سورة الأنعام

مُساهمة من طرف مريم احمد الخميس يونيو 11 2009, 19:08

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الوصايا العشر في أواخر سورة الأنعام

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:

فيقول ربنا تبارك وتعالى: " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذالكم وصاكم به لعلكم تعقلون ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نلكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذالكم وصاكم به لعلكم تذكرون وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون "( الأنعام 151 – 153 ) .


الــوصــيــة الأولــى:
عدم الإشراك بالله، حيث يجب إفراد الله تعالى بالعبادة، والعبادة تتضمن الدعاء والاستعانة والاستغاثة وطلب المدد والذبح، فلا يحل دعاء غير الله لقوله صلى الله عليه وسلم: " الدعاء هو العبادة "(رواه أبو داود، والترمذي، وصححه الألباني ) .
والاستعانة والاستغاثة لا يكونان إلا بالله، لقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله "( رواه الترمذي، وصححه الألباني ) .
وطلب المدد لا يكون إلا من الله، فلا يحل أن يقول قائل: ( مدد يا حسين ) أو ( مدد يا رسول الله ) ، وإنما نتضرع إليه سبحانه ونستغيث به ونقول: ( اللهم يا رب أمدنا، اللهم يا رب أغثنا ) لقول الله تعالى: " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين "( الأنفال 9 ) .
كذلك الذبح لا ينصرف إلا لله، لقوله تعالى: " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين "( الأنعام 162 ) ، والنسك هو الذبح.



الــوصــيــة الــثــانــيــة:
الإحسان للوالدين، لقوله تعالى أيضا: " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير "( لقمان 14 ) .
ولقوله صلى الله عليه وسلم: " لا يجزي ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه " . (رواه مسلم ) .
ولقوله تعالى: " آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا "( النساء 11 ) .



الــوصــيــة الــثــالــثــة:
عدم قتل الأولاد بسبب الفقر، وهذا كان يحدث في الجاهلية، ولاسيما قتل البنات مخافة الفقر ومخافة العار، ولعل الإجهاض الذي يحدث اليوم – وهو قتل للنفس قبل الولادة – محرم أيضا إلا إذا كان استمرار الحمل يؤدي إلى خطر على حياة الأم، وقد يلحق بذلك تحديد النسل ومنع الإنجاب مخافة الفقر ، لأن الأرزاق مكفولة، يقول تعالى: " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها "( هود 6 ) .


الــوصــيــة الــرابــعــة:
عدم الاقتراب من الفواحش سرها وعلانيتها، والفواحش هي كل ما تناهى قبحه من كبائر الذنوب مثل الزنا وشرب الخمر وغيرهما، وكل ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام، ولهذا نهى الله تعالى عن الاقتراب من الفواحش، قال الله تعالى: " الفواحش ما ظهر منها وما بطن " .
فلا يجوز النظر إلى المرأة الأجنبية، ولا الدخول عليها ولا الخلوة بها، ولا يحل الاختلاط بغير المحارم بالمجالسة ولا المحادثة إلا لضرورة قهرية، وبضوابط شرعية، والضرورة بقدرها، وعند الضرورة لا يحل لين الكلام، ولا تحل مصافحة المرأة الأجنبية.



الــوصــيــة الــخــامــســة:
عدم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والحق هو رجم الزاني المحصن، والقصاص، والردة، لقوله صلى الله عليه وسلم: " لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة "رواه مسلم



الــوصــيــة الــســادســة:
عدم الاقتراب من مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده، وبلوغ الأشد لا يعني بلوغ سن الحادية والعشرين، ولكن يكون عندما يصبح اليتيم رشيدا،
كما قال الله تعالى: " فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم " ( النساء 6 ) .
والاقتراب من مال اليتيم بالتي هي أحسن يقصد به تنمية المال بالحلال مثل الاتجار به في المباحات إذا غلب على الظن حصول الربح، وكافل اليتيم هنا إن كان غنيا فعليه أن يستعفف ولا يأخذ أجرة على عمله في مال اليتيم، وإن كان فقيرا فيحل له أخذ أجرة بقدر جهده، لقوله تعالى: " ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف "( النساء 6 ) .



الــوصــيــة الــســابــعــة:
عدم تطفيف الكيل والميزان، لقوله تعالى: " ويل للمطففين "( المطففين 1 ) .
ويلحق بالكيل والميزان قياس المساحات عند شراء الأراضي، وقياس الأطوال عند شراء الأقمشة والأسلاك، وقياس الحجوم عند شراء الأحجار أو عند محاسبة المقاولين على كميات الحفر والردم وأعمال الخرسانه والمباني، وما إلى غير ذلك.



الــوصــيــة الــثــامــنــة:
العدل في الأحكام وفي الشهادة حتى وإن كان أحد الخصمين من الأقارب، وكما قال الله تعالى: " ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين " ( النساء 135 ) .
ويلحق بالأحكام والشهادات تقدير الدرجات في الامتحانات وتقييم الأعمال عند الترقية أو عند التعيين أو عند منح الجوائز أو عند إسناد الأعمال في المناقصات، أو عند البيع في المزادات، وما إلى ذلك.



الــوصــيــة الــتــاســعــة:
الوفاء بالعهود، سواء كانت تلك العهود مع الله، مثل التكاليف الشرعية، أو مع الناس مثل عقود البيع والشراء، لقوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود "( المائدة 1 ) .
أو مثل المعاهدات والاتفاقيات، لقوله تعالى: " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا " ( الإسراء 34 ) .




الــوصــيــة الــعــاشــرة:
التمسك بشرائع الدين وعدم اتباع أي طريق غيرها، فكلها في النار، إلا ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، لقوله صلى الله عليه وسلم: " شر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة "( رواه مسلم ) .
ولقوله صلى الله عليه وسلم: " إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة "( رواه أبو داود ، والترمذي، وصححه الألباني ) .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "( متفق عليه ) .
والمعنى أن من قلد مبتدعا في أمر من أمور الدين فبدعته مردودة عليه غير مقبولة.
والأديان السابقة على الإسلام كلها منسوخة ولا يصح التعبد بها، كذلك من زعم النبوة بعد خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم فهو كذاب يجب قتله. والله أعلم............................................................................................................
..................................
مريم احمد
مريم احمد
المراقب العام
المراقب العام

انثى
عدد الرسائل : 301
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى